التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

الصداقة في الثقافة الإسلامية

في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، يمسك الرجال بأيدي بعضهم البعض كدليل على صداقتهم. وتعرف أيضاً الصداقة في الثقافات الإسلامية باسم الرفقة أو الصحبة. ويٌؤخذ المفهوم جدياً في وسائل الإعلام الإسلامية فتظهر العديد من الصفات الهامة للصديق الجدير بالإهتمام، وذلك كفكرة وجود الصالحين، وهم الذين يمكن أن يحددوا جيداً ما هو خير وما هو شر. ويعتبر من المهم في الصداقة أن يكون هناك توافق بوجهات النظر ومعرفة الآخرين؛ وتؤكد الثقافة الإسلامية على الصفح عن الأخطاء وأن يكون هناك وفاء بين الأصدقاء، ويعتبر "الحب في الله" من أعلى مراتب العلاقات بين أي شخصين.
آخر المشاركات

نوعية الصداقة

يوجد عموماً للصداقة بعدان هما: النوعية والنزاع. نوعية الصداقة مهمة لسعادةالشخص. تمتلك الصداقات المتينة طرق جيدة لتسوية النزاع، مما يؤدي في النهاية إلى علاقات قوية و صحية أكثر. وتسمى الصداقة الجيدة "تحسين نوعية الحياة ".يٌكثف الشعور بالسرور والسعادة من خلال المشاركة في الأنشطة مع الأصدقاء. يتعلق أمر الشعور بالسعادة إلى نوعية الصداقات وذلك لأن الصداقة "توفر إطار يشبع من خلاله الاحتياجات الأساسية. "تؤدي نوعية الصداقة إلى شعور الفرد بمزيد من الراحة مع تحقيق هويته الشخصية. تسهم أعلى أنواع الصداقة بشكل مباشرة في  تقدير الذات ،  والثقة بالنفس ، والتنمية الاجتماعية.

خصائص الصداقة

يمكن تمييزها بثلاثة خصائص هي: الاعتمادية  المتبادلة : التي تبرز من خلال تأثير كل طرف على  مشاعر   ومعتقدات   وسلوك  الطرف الآخر الميل إلى  المشاركة  في مختلف النشاطات والاهتمامات بخلاف العلاقات السطحية المتركزة غالبا حول موضوع أو نشاط واحد قدرة كل طرف على استثارة  انفعالات  قوية في الطرف الآخر وهي خاصية مترتبة على الاعتمادية، إذ تعد الصداقة مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة أو غير السارة حيث تعتبر الصداقة مهمة في حياتنا إذ يحتاج كل منا إلى إنسان يبادله المشاعر والأحاسيس وينصحه ويرشده إلى الصواب وأهم عامل أساسي للصداقة هو الصدق لأن الصداقة من دون صدق لاقيمة لها مصالح ومن ثم تنقطع بانقطاع  المصالح .

صفات الصديق الحقيقي

    صفات الصديق الحقيقي  هناك عدد من الصفات التي تدل بشكل واضح على أن تلك الصداقة حقيقية، تتّسم بالصلاح والديمومة، وتتمثل تلك الصفات بالآتي:[٤]  الأخلاق الحسنة، وأهمها التقوى والصلاح.  المعاملة الحسنة مع وجود أسلوب جيد في التعامل.  العقلانية والاتزان، بحيث يزن الأمور قبل التحدث؛ وذلك لأن الصديق الذي لا يتصف بالعقلانية قد يعود على الصديق بالضرر على الطرف الآخر.  النشاط الدائم، وفي هذه الحالة يكون الصديق هو المعين على الاجتهاد والتقدم في الحياة.  تقارب الميول بين الصديقين.  التماس العذر، والثقة بأن الصديق لن يقدم على أي عمل به مضرة للطرف الآخر. 

أهمية الصداقة

أهمية الصداقة  تعتبر الصداقة أحد أهم الأمور في حياة الفرد، وقد جعل الله الاختلاف للتعارف سنةً في الحياة، حيث قال في محكم كتابه عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)،[٣] ولكن الصداقة مشروطة بعدة أمور، أولها الصلاح، والخلق الحسن، كما من الممكن ألّا تقتصر الصداقة على الصديقين، بل تمتد لتصل ما بين عائلات أو أصدقاء الطرفين، إلا أنه وفي حالة عدم الالتزام في الأسس الصحيحة في اختيار الصديق، يعرّض الإنسان نفسه للوقوع في فخ رفيق السوء،[٤] حيث قال الله عز وجل في سورة الفرقان: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا*يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا* لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا).[٥]

ما هي الصداقة 🧐

الصداقة  تعتبر الصداقة أحد أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنها علاقةٌ معروفةٌ منذ أقدم العصور، وذلك لأنها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تأخذ صدىً كبيراً في مجالات الحياة المختلفة، سواء أكانت نفسية، أم اجتماعية، أم في مجالات الأدب والفنون، حيث إنها من أهم الأمور التي تساعد على النهوض في العلاقات الاجتماعية، وتحمي الصحة النفسية للفرد، بالإضافة إلى أنها تمنع من التعرض للوحدة والانطوائية، وتعمل على بناء أسس سليمة؛ من أجل التوافق والتجرد من المصالح.[١] ‏تحميل الإعلان